دوري ابطال اسيا

يستهل الكرامة السوري وصيف بطل النسخة الماضية مشواره في دوري أبطال آسيا لكرة القدم بلقاء السد القطري، ويلعب النجف العراقي مع نفتشي الأوزبكي في الكويت الأربعاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة.

وكان الكرامة على وشك تحقيق انجاز من العيار الثقيل عندما بلغ الدور النهائي في النسخة السابقة قبل أن يسقط أمام شونبوك الكوري الجنوبي حيث خسر أمامه 2-صفر ذهاباً في سيول، ثم فاز عليه 2-1 إياباً في حمص.

ويدخل الفريق السوري البطولة بطموح المنافسة استناداً للتجربة الناجحة التي خاضها العام الفائت في النسخة الرابعة، خصوصاً أنه يقدم أداءً ثابتاً محلياً حيث يحاول الاحتفاظ بلقب بطل الدوري إذ لم يتلق أية خسارة حتى المرحلة السادسة عشرة ويتأخر بفارق نقطة واحدة عن الاتحاد المتصدر.

ويرى مدرب الكرامة محمد قويض أن فريقه جاهز للمباراة بقوله "نحن جاهزون فنياً وبدنياً ونفسياً، ونعول الكثير على المساندة الجماهيرية وسنلعب من أجل الفوز، ودرست الفريق القطري، ووجدت أنه فريق جيد يمتلك لاعبين مؤثرين كالمحترف البرازيلي ايمرسون والمحليين إبراهيم خلفان وعلي ناصر".

في المقابل، يبدأ السد مشواره في البطولة الآسيوية بعد أيام من احتفاظه بلقب بطل الدوري المحلي، لكنه يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك وتحديداً إلى المنافسة في دوري أبطال آسيا التي فشل في الوصول إلى أدوارها النهائية في نسختها الجديدة، لكنه سبق أن تذوق طعم الفوز بها بالنظام السابق (كأس أبطال آسيا).

وبانت لمسات حسن اختيار المحترفين في السد على عروضه حيث نجحت إدارته في التعاقد مع المدرب الأوروغوياني جورجي فوساتي في الموسم الماضي، فاستفاد من وجود محترفين من طراز عال كالبرازيليين ايمرسون وفيليبي والإكوادوري كارلوس تينوريو ومعهم العمانيين خليفة عايل ومحمد ربيع، فضلاً عن نخبة من اللاعبين المحليين كخلفان إبراهيم خلفان، أفضل لاعب في آسيا لعام 2006، وماجد محمد.

النجف ونفتشي
يخوض النجف العراقي مباراته مع نفتشي الأوزبكستاني على إستاد صباح السالم في النادي العربي في الكويت، حيث يعتمد بشكل أساسي على أبرز لاعبين في المنتخب الأولمبي وهما حيدر عبودي وكرار جاسم.

وكان الاتحاد الآسيوي للعبة وافق على إقامة مباريات النجف في الكويت ومباريات مواطنه الزوراء على ملعب الريان في الدوحة استجابة لرغبتهما في اختيار الكويت وقطر للعب فيهما.

وصرح مدرب النجف ومنتخب شباب العراق السابق لكرة القدم عبد الغني شهد "سنحاول تحقيق بداية طبية في المسابقة رغم صعوبة مواجهة الافتتاح أمام نفتشي الذي يضم عدداً من لاعبي المنتخب الأولمبي فضلاً عن كونه يمثل الكرة الأوزبكية التي شهدت تطوراً واضحاً، ويمكن أن نقول أن استعداداتنا مقبولة نسبياً ولكننا نعول على إصرار اللاعبين على تحقيق نتيجة مناسبة أمام نفتشي".

ويخوض النجف ثاني لقاءات الدور الأول ضد السد في 21 الجاري في الدوحة، ويختتم رحلة الذهاب بمواجهة الكرامة في 11 نيسان/أبريل المقبل في حمص.

المجموعة الأولى
وفي ذات البطولة، يعود الريان القطري للمشاركة مرة ثانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم آملاً باجتياز الدور الأول لكنه سيصطدم بمواجهة ضيفه الوحدة الإماراتي الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، وفي المباراة الثانية، يستضيف العربي الكويتي على إستاد صباح السالم الزوراء العراقي.

وتبدو الأمور مهيأة تماماً أمام الريان لتحقيق بداية جيدة بغض النظر عن نتائجه غير المرضية في الدوري القطري وكان آخرها خسارته أمام الوكرة والتعادل مع الأهلي، حيث دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين منذ بداية الموسم فضلاً عن البرازيلي تياغو لاعب ساو باولو والفرنسي صبري لاموشي والبولندي جازيك باك.

كما تهيأت الظروف أمام الريان لإقامة مباراتين متتاليتين على ملعبه في البطولة، حيث سيلتقي في الجولة الثانية مع الزوراء العراقي على الملعب ذاته بعد أن وافق الاتحاد الآسيوي على ذلك.

ولكن المباراة لن تكون سهلة بمواجهة متصدر الدوري الإماراتي الذي يضم في صفوفه ثلاثة محترفين أيضاً هم المالي مامادو باكايوكا والأنغولي موريتيو والحارس المغربي نادر المغايري.

وأكد الفرنسيان بيار لوشانتر وتاردي مدربا الفريقين القطري والإماراتي على التوالي معرفة كل منهما بالآخر، وبفريقه من خلال متابعة مبارياتهما في الدوري المحلي.

وقال لوشانتر "يعاني فريقي من عدة إصابات، ففضلاً عن إصابة ضاحي النوبي، غاب وليد جاسم وحسين ياسر وجازيك باك عن التدريبات منذ الأحد الماضي وأتمني مشاركتهم "، أما تاردي فزار الدوحة منذ أسبوعين وتابع إحدى مباريات الريان في الدوري القطري، وتعرف على مستواه وطريقة أدائه جيداً.

العربي والزوراء
ويسعى العربي الكويتي في نفس المجموعة إلى تضميد جراحه المحلية عندما يلتقي ضيفه الزوراء العراقي على إستاد صباح السالم، ويمر العربي بمرحلة حرجة جداً في الموسم الحالي حيث حقق نتائج سلبية في الدوري المحلي ويحتل مركزاً متأخراً لا يليق بتاريخه وانجازاته، هو السادس بين 8 فرق برصيد 5 نقاط من فوز يتيم وتعادلين فيما تعرض إلى 5 هزائم.

ودفع تدهور الفريق بإدارة النادي إلى إقالة المدرب الصربي نيناد يستروفيتش والتعاقد مع البرتغالي جوزيه فرناندو بعد إخفاق مجلس الإدارة في الاتفاق مع المدربين البوسني جمال الدين حاجي مدرب قطر السابق والهولندي يوهان بوسكامب مدرب كاظمة الكويت السابق.

وستكون المباراة أول مهمة رسمية للمدرب الجديد الذي سيتحمل عبئاً ثقيلاً لإعادة الاستقرار إلى العربي والعمل على إخراجه من حالة التخبط التي يعاني منها هذا الموسم والبدء بمرحلة جديدة تعيد إليه التوهج.

وحث فرناندو اللاعبين على نسيان المباراة مع كاظمة والتركيز على لقاء الزوراء، مشدداً على ضرورة الجدية في التدريب، وقال "أعشق الالتزام والانضباط في التدريب"، مُبدياً إعجابه بمستوى اللاعبين بعد أن شاهد المباراة الأخيرة.

ويغيب عن العربي العماني طلال خلفان والسلوفاكي لوبيز لعدم قيدهما في القائمة الآسيوية، فيما تم تسجيل ثلاثة محترفين هم المهاجم السوري فراس الخطيب والمدافعان التونسي حمدي المرزوقي والبحريني إبراهيم المشخص، ويعتمد الفريق على لاعب الوسط الدولي محمد جراغ والمهاجم خالد خلف وخالد عبد القدوس إضافة إلى الوجوه الشابة حسين الموسوي وعبد الله الشمالي وعلي مقصيد.

اما الزوراء فاستعد للمباراة بمعسكر تدريبي في مدينة السليمانية، وتطلع إلى تحقيق نتيجة ايجابية رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها بسبب الوضع الأمني المتردي في العراق، ولم يخف مدرب الزوراء صالح راضي حجم صعوبة المهمة التي يواجهها فريقه الغارق في المشاكل الفنية المتعلقة بضعف فترة الإعداد وانعدام المعسكرات الخارجية، وقال "نحن ذاهبون إلى مهمة صعبة ولم نجد أمامنا سبيلاً سوى الاعتماد على روح الشباب، واندفاعهم وعدم الاستسلام، وستكون مباراتنا الأولى مع العربي المؤشر الحقيقي لمشوارنا في المسابقة، فعندما نحقق خطوة طيبة نطمئن أكثر، وخلاف ذلك سيزيد من مخاوفنا".

وكان الزوراء فوجئ برفض الاتحاد الآسيوي ضم أفضل لاعبين إلى صفوفه هما قصي منير وحسين عبد الواحد من أم صلال القطري والعروبة الإماراتي لتأخر وصول كشفيهما إلى لجنة المسابقات في الاتحاد القاري.

المجموعة الثانية
وفي المجوعة الثانية، يُدشن الهلال السعودي مشواره في النسخة الخامسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بمواجهة ضيفه الكويت الكويتي الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

وضمت المجموعة بموجب القرعة الاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكستاني لكن الاتحاد الآسيوي استبعد الفريق الإيراني لعدم تقديمه لائحة أسماء لاعبيه في الوقت المحدد، وسيتأهل بطل المجموعة فقط إلى الدور ربع النهائي.

شارك الهلال في النسخة الأولى عام 2003 وخرج من الدور الأول، وواجه المصير ذاته في النسخة الثانية والرابعة، وسيلعب الفريق من أجل الفوز بالنقاط الثلاث كونه يلعب على أرضه، وبين جمهوره، وسيقوده المدرب البرازيلي سيريزو الذي لم يخسر الفريق تحت قيادته منذ توليه الإشراف الفني عليه في 4 مباريات محلية.

استعد الهلال بمعسكر مغلق منذ السبت حيث يسعى إلى تخطي عقدة الدور الأول للمرة الأولى في هذه البطولة، ويعود إليه عنصر مهم هو عمر الغامدي، بالإضافة للاستعانة برباعي المنتخب الأولمبي الصويلح والدوسري والذياب والعبد السلام.

وفي الجانب الآخر، لن يكون الكويت الكويتي صيداً سهلاً إذ يلعب بصفوف مكتملة بعد خروجه من ربع نهائي دوري أبطال العرب، فيمتلك عدداً من اللاعبين الدوليين أمثال فرج لهيب ووليد علي ويعقوب الطاهر وجراح العتيقي والحارس خالد الفضلي، بالإضافة للدوليين البحرينيين طلال يوسف ومحمد حبيل فضلاً عن الأنغولي اندريه ماكنغا.

وقال رئيس نادي الكويت مرزوق الغانم "فريقنا يسير بخطى ثابتة خاصة بعد فوزه خارج أرضه على الفيصلي الأردني 1-صفر في دوري أبطال العرب، والقادسية 3-2 في الدوري المحلي في مباراة أثبت اللاعبون فيها أنهم يملكون إرادة صلبة وقوية، وسنحاول حمل الروح نفسها إلى الرياض بالرغم من معرفتنا وتقديرنا لقوة وعراقة الهلال، وصعوبة خسارته على أرضه وبين جماهيره، لأنه فريق كبير ومن أفضل الأندية الآسيوية ويحظى بكل الاحترام من جانبنا، لكن تجاربنا السابقة أثبتت أنه إذا ظهر الكويت بمستواه وبروحه القتالية التي اعتاد عليها أخيراً فإنه لا يوجد هناك مستحيل".

أما المدير الفني للكويت المحلي محمد عبد الله فاعتبر أن المباراة "لن تكون سهلة أمام الهلال، سيفتقد الكويت خدمات اللاعبين البحريني حسين بابا ويوسف اليوحة لإصابتهما"، من دون أن يقلل من قدرات فريقه الذي استعد جيداً ويسعى لتقديم عرض مشرف يليق بسمعة الكرة الكويتية، والمباراة هي الأولى للكويت مع الهلال حيث لم يسبق للفريقين أن التقيا في أية بطولة سابقة.

المجموعة الرابعة
ويستضيف العين الإماراتي على إستاد خليفة في القطارة الشباب السعودي الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا في كرة القدم، وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها يلتقي فولاذ الإيراني مع الاتحاد السوري.

ويدخل العين بطل النسخة الأولى عام 2003 اللقاء في ظل غياب عدد من اللاعبين المؤثرين وفي مقدمتهم لاعب خط الوسط المدفعجي سبيت خاطر وسلطان راشد وعلي مسري الذين كانوا من الأعمدة الأساسية للفريق خلال السنوات الماضية.

أما بالنسبة للثلاثي الأجنبي فيتكون من قلب الدفاع البرازيلي فابيو لوبيز الذي سيظهر معه للمرة الأولى، وسينضم إلى العراقي هوار محمد والكاميروني أوليفييه، ويعاني العين كثيراً على الصعيد المحلي حيث يحتل مركزاً متأخراً لا يتناسب مع انجازاته وإمكانات لاعبيه.

ولن تكون مهمة العين سهلة على الإطلاق مع الشباب رغم أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، مع أن الفريقين يتشابهان في نفس الظروف غير المستقرة التي يمران بها.

فولاذ والاتحاد

يخوض الاتحاد اختباراً صعباً في ضيافة فولاذ ،يسعى من خلاله إلى العودة بنتيجة جيدة تساعده في مبارياته المقبلة، ويتصدر الاتحاد ترتيب الدوري المحلي برصيد 41 نقطة، ويتطلع إلى مغامرة مغايرة لتلك التي خاضها في النسخة الماضية من البطولة الآسيوية عندما خرج من الدور الأول رغم نتائجه الجيدة التي شهدت تحقيقه فوزين وثلاثة تعادلات مقابل خسارة وحيدة.

وتحفل تشكيلة الاتحاد بنخبة من نجوم اللعبة المحليين معززين بثلاثة محترفين هم المدافع العراقي حيدر عبد الجبار وساعد الدفاع الأوكراني أناتولي والمهاجم المالدوفي ديمتري.

ويرى مدرب الاتحاد حسين عفش أن استعدادات فريقه للبطولة كانت ضمن الحدود الطبيعية بقوله "التأجيلات في البطولة المحلية أربكت هذه الاستعدادات التي ضاعف صعوبتها وجود 6 لاعبين من فريقنا في صفوف المنتخب الأولمبي".

وعن مباراته الافتتاحية أمام الفريق الإيراني، أوضح "سنلعب بروح نادي الاتحاد، وهذه الروح هي سلاحنا الذي نستمد منه قوتنا، ومن الناحية الفنية سنكون جاهزين وسنلعب بقوتنا الضاربة، ولن نكون ضيوف شرف في البطولة الحالية بعد أن اكتسبنا الخبرة الضرورية في مشاركتنا الماضية".




المصدر: الجزيرة الرياضية+وكالات